جعل التقدم السريع الذي شهدته تقنيات التواصل الجديدة المستخدمين أحيانا عاجزين عن مواجهة المخاطر والمصائد الكثيرة التي تعرضهم لها أجهزتهم الشخصية المتصلة بالإنترنت، مثل الهواتف الذكية وألعاب الأطفال وأنظمة ضبط والتحكم في الصوت.
و نقدم لكم بعض النصائح بإمكانها مساعدة الأفراد على حماية أنفسهم سيبرانيا بشكل يومي.
الاحتياطات الواجبة مع ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت
يوضح الخبير السيبراني قائلا “طالما أن ألعاب الأطفال المتصلة تفي بمعايير السلامة المتعارف عليها فلا داعي لاتخاذ احتياطات خاصة”، مشيرا إلى أن الشركات المصنعة -مثل شركة “في تك” (VTech) من هونغ كونغ التي تعرضت لفضيحة سرقة مقاطع فيديو للأطفال- التي تبذل جهدا لإصلاح الثغرات الأمنية تكون أجدر بالثقة من غيرها. لذلك يجب هنا اتخاذ الاحتياطات التي يتم تطبيقها بالنسبة للمنتجات الخاصة بالبالغين.
ووفقا لبالان، فإن الأطفال لا يشكلون محل الاهتمام الأكبر بالنسبة لمجرمي الإنترنت، لأن مصلحتهم الرئيسية هي المال، ولأن البيانات المستردة من أجهزة الأطفال ذات قيمة محدودة في نظرهم.
أفضل طريقة لجلب الخطر إلى أجهزتك الشخصية هي أن تقوم بدعوتها بنفسك، لذلك يجب أن نكون يقظين للغاية عند تثبيت أي برامج جديدة فقد تكون حاملة الفيروسات (شترستوك)
تحديث نظام التشغيل الخاص بك
عدم تنزيل برامج مشبوهة
يشير بالان إلى أن أفضل طريقة لجلب الخطر إلى أجهزتك الشخصية هي أن تقوم بدعوتها بنفسك، لذلك يجب أن نكون يقظين للغاية عند تثبيت أي برامج جديدة فقد تكون حاملة الفيروسات.
ويؤكد أنه “لا ينبغي تثبيت أي شيء يصلك من أي كان”، ويجب اتخاذ احتياطات أكبر عند إجراء تنزيلات خارج متاجر التطبيقات مثل “غوغل بلاي ستور” و”آب ستور”.
كما أنه من الضروري أيضا مراقبة الأذونات التي تطلبها التطبيقات بمجرد تنزيلها، حيث لا ينبغي مثلا لتطبيق لتعديل الصور أن يطلب منك الوصول لجهات اتصالك أو موقعك، هذه علامة على احتمال وجود برنامج خبيث.
حذار من الأفكار الجيدة الكاذبة
يؤدي جهل عامة الناس بالأمن السيبراني أحيانا إلى عمل اختيارات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولعل إحدى أكثر النصائح شيوعا مثلا هي التوجيه بحماية الكاميرا عن طريق لصق قطعة صغيرة من الورق عليها.
يؤكد بالان أن “هذا الأمر حقا عديم الفائدة، والأسوأ من ذلك أنه يعطي إحساسا زائفا بالأمان”.
بالنسبة له يهتم عدد قليل من المتسللين بما يحدث من خلال كاميرا هاتفك أو حاسوبك، لأن معظم الصور التي يمكن التقاطها لن تظهر أي شيء مثير للاهتمام وبالتالي لن تكون قابلة للبيع.
وهناك فكرة سيئة أخرى يوصي بها كثيرون وهي تغيير كلمة مرورك بانتظام، وهي “فكرة غبية” برأي بالان الذي يؤكد أنه في كل مرة تقوم بتغيير كلمة السر الخاصة بك فإنك فقط تخاطر بخلق ثغرة، والأفضل هو تغييرها فقط عندما يتم اختراق فعلي لجهازك.
وبالنسبة لعمل كلمة سر آمنة يوصي الخبير السيبراني باستخدام 12 حرفا على الأقل يتم اختيارها عشوائيا تسمح بخلق مجموعة قد يستغرق فك تشفيرها عدة سنوات.
المصدر : لوفيغارو