ظهرت العديد من الأسئلة منذ أن أعلنت شركة “هواوي” عن نظامها التشغيلي “هارموني” في العام 2019، والذي ربما يكون المنافس الأبرز لنظام التشغيل الأشهر “أندرويد”.
والمعاينات الأولية للإصدار التجريبي الأول “هارموني 2.0” الذي أطلقته الشركة في عام 2021 كشفت الكثير من التفاصيل عنه، خاصة فيما يتعلق بتوحيد جميع الأجهزة العاملة بهذا النظام. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج الإجابة.
ومن هذه الأسئلة، مدى الخصوصية والأمان والأداء التي يوفرها هذا النظام، بالإضافة لمدى توفره على نطاق واسع خارج الصين.
إطلاق الإصدار الرسمي لنظام هارموني
أطلقت هواوي إصدار نظام التشغيل هذا لأول مرة لأجهزة محددة في عام 2019. مع التركيز على أجهزة التلفزيون الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء وأنظمة الترفيه داخل السيارة وغيرها.
واكتفت الشركة حتى الآن بإطلاق إصدار HarmonyOS 2.0 في شهر يونيو الماضي عبر مجموعة مختارة من هواتفها وساعاتها الذكية.
أعلنت هواوي عن دعم إصدار نظام التشغيل “هارموني 2.0” للهواتف الذكية التي تحتوي على 4 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي.
ومع ذلك تخطط الشركة بحلول نهاية عام 2021 لتثبيت النظام عبر أكثر من 300 مليون جهاز.
وتشمل هذه الأجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة الشركات الأخرى.
وتتلقى هواتف هواوي الذكية مثل Mate 40 و P40 و Mate 30 تحديثات HarmonyOS 2.0 بشكل تلقائي.
هل نظام التشغيل “هارموني” جيد؟
أثبت نظام “هارموني” بحسب العديد من المراجعات للنسخة التجريبية أنه عبارة عن نسخة من نظام أندرويد. مما يعني أنه يعتمد على التعليمات البرمجية لمشروع أندرويد المفتوح المصدر.
وعلى هذا النحو يجب أن يكون نظام التشغيل جيد. ويعمل بطريقة مألوفة إلى حد كبير. ولكن لا يزال من المبكر جداً إصدار حكم نهائي عليه.
ومن المفترض أن يحدد الوقت مدى جودة نظام التشغيل، وذلك لأنه لا يزال ليس سائدًا. وهناك العديد من العوامل المساهمة لإثبات جودته من عدمها لاحقاً.
بحسب شركة هواوي فإن “هارموني” يسمح للمستخدمين باستخدام تطبيقات أندرويد، إلى جانب السماح بتنزيل تطبيقات HarmonyOS وتشغيلها.
ولن يتمكن المستخدمين من الوصول إلى متجر “غوغل بلاي”، ومع ذلك يحتوي متجر تطبيقات هواوي على أكثر من 134000 تطبيق. وقد قام أكثر من أربع ملايين مطور بالتسجيل من أجل توزيع تطبيقاتهم عبر هذا المتجر.
هل يمكنه استبدال نظام أندرويد؟
يمكن أن يحدث ذلك في بعض أنحاء العالم، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وذلك لأن أندرويد هو أكثر أنظمة تشغيل الهواتف الذكية استخداماً ولن يُستبدل بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك يتم طرح نظام HarmonyOS حالياً عبر أجهزة شركة هواوي فقط. لذلك لا يزال من غير الواضح عدد الشركات المصنعة للهواتف الذكية التي ستختار تثبيت نظام التشغيل الجديد هذا لاحقاً على أجهزتها.
ومن المحتمل أن يصبح “هارموني” شائع الاستخدام في الصين، وربما في بعض أسواق آسيا الأخرى. ولكن الاحتمال على المستوى العالمي ضعيف حتى الآن.
هل يدعم “هارموني” خدمات “غوغل بلاي”؟
لا يزال بإمكان المستخدم الذي انتقل إل نظام “هارمني” تنزيل تطبيقات أندرويد عبر أجهزة هواوي العاملة بنظام التشغيل HarmonyOS. ولكن لن تعمل تطبيقات “غوغل” عبر هاتفه. ولن يتمكن أيضاً من استخدام متجر “غوغل” أو خدمات “غوغل بلاي” التي تربط جميع تطبيقات “غوغل” معاً والعديد من خدمات الجهات الخارجية أيضاً.